الملخص
حاول الباحث في هذا المقال بيان الأفكار الآتية:
- الراغب الأصفهاني في تاريخ الدراسات القرآنية عامة ومعجمات القرآن خاصة، بسبب عنايته بالسياق (لخصوصية مدلولات ألفاظ القرآن).
- هذا الكتاب مرجع في تحقيق مفردات القرآن، وفي تجديد العديد من مصطلحات العلوم الشرعية. بل في علوم أخرى أيضاً.
- إعادة النظر في عد المفردات ضمن كتب الغريب، فصحيح أن فيه الغريب، ولكنه ليس كتابا في الغريب.
- أن الراغب اهتم بمفردات القرآن ضمن نسق معرفي تطلع من خلاله إلى بناء رؤية أو نظرية في علم بيان القرآن. كما وقف الباحث عند بيان:
- مظاهر التدخل بين مفردات القرآن وبين مصطلحات العلوم الشرعية: ومنها: تنوع صور المصطلحات الواردة في الكتاب بالنظر إلى علاقتها بالقرآن الكريم. فمنها المصطلح الذي احتفظ بصورته القرآنية (كالبيع) ومنها الذي اختلفت صورته لكنها مشتقة من لفظ القرآن (كالملاعنة)، ومنها الذي هو مستقل بصورته ومفهومه (كالمحاضرة).
- تنوع مصطلحات العلوم الواردة في المفردات بين مصطلحات فقهية وأصولية وكلامية ومصطلحات أخرى، والعرض أورد نماذج منها مما يظهر فيه ضرب من التداخل والتكامل.
كتاب مفردات القرآن "لأبي القاسم الحسين بن محمد بن المفضل المعروف بالراغب الأصفهاني، من أهم وأحسن ما ألف في مجال الدراسات القرآنية واللغوية. وهذه الأهمية نابغة من كون الكتاب محتويا على ثروة لغوية نفسية، محررة، ومرتبة ترتيبا معجميا، يفيد عموم الباحثين في العلوم الإسلامية والعربية، وقد وظف الراغب هذه الثروة اللغوية في تحقيق ألفاظ القرآن وتحصيل معانيها. وانتهى به منهجه في الكتاب إلى نموذج متفرد في تحديد الدلالة القرآنية تحديدا دقيقا. ذلك بأنه اجتهد في ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.
هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.