الملخص
يُمثِّل كتاب "التوحيد ومضامينه في الفكر والحياة" سردية أكاديمية عميقة التكوين والبِنية، بحيث تصطفُّ بأصالة واقتدار إلى جانب سرديات التوحيد الكبرى التي تبلورت عبر مسيرة الإسلام التاريخية، بَدءاً بالإمام البخاري (توفي 256ه) الذي ختم كتابه "الجامع الصحيح" بكتاب التوحيد، وانتهاءً بإسماعيل الفاروقي (توفي 1986م) الذي كتب هذه السردية المتينة لقصة التوحيد بإحساسِ شهيدٍ تتجسَّدُ فيه جميعُ معاني الكرامة الإنسانية المستمدة من الاستخلاف الإلهي للإنسان، مروراً بغيرِ واحدٍ من أعلام الإسلام الذين نهضوا بأعباء بيان حقيقة التوحيد، والكشف عن محتواه النوراني ومقتضياته العملية، والردِّ على شبهات المخالفين ممَّن تفرَّقوا أحزاباً وشِيَعاً، واستعرَتْ بينهم نيران الخلاف والاختلاف، وأراقوا كثيراً من المِدادِ حين تنكَّبوا الطريق السوي، واستلهموا غير ينابيع القرآن الصافية، وأعرضوا عن أنوار الهدي النبوي الرشيد.
وهي سردية صافية المشارب، واضحة الملامح، رَحْبَة الأفق، مُرهَفة الأداة، تستلهم القرآن الكريم مصدراً أوَّلَ في بناء العقيدة الصحيحة، وتجعل السُّنة الشريفة الثابتة بياناً لمقاصد القرآن، وتجوسُ ببصيرة نافذة ذكية بين سرديات الأديان الكبرى (اليهودية، والمسيحية، والبوذية، والهندوسية)، وعقائد المصريين واليونان وبلاد الرافدين، وتشتبك ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.
هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.