الملخص
ما انفكّ الإسلام يثير الجدال بين المفكرين والباحثين، من حيث هو نصّ ديني يحتوي أحكاما فقهية، يرى بعضهم أنها ملتبسة بين تبرير العنف ورفضه. وتقوم كتابات عبد المجيد الشرفي في الفكر الإسلاميّ القديم والحديث، على وجوب التمييز بين الإسلام في جوهره الحقيقي وبين التطبيق التاريخي لهذا الدين. ويمثل كتابه "الإسلام بين الرسالة والتاريخ" أحدَ الإسهامات المهمّة في هذا المجال.
يرى الشرفي "الإسلام واحداً ومتعدداً"؛ فهو لم ينبع من فراغ في الجزيرة العربية، بل جاء امتدادا طبيعيّا لما عرفته المنطقة من وجود أديان توحيدية، تمثّلت في اليهودية والمسيحية، حتى إنّ الدعوة المحمدية قدّمت نفسها بوصفها امتداداً للرسالات التوحيدية السابقة. وقد تحكمت جملة عوامل وتطورات اجتماعية واقتصادية وسياسية في قيام الدعوة وانتشارها، إلاّ أنّ جوهرها الفعليّ ظل قائماً على دعوة البشر إلى الإيمان بالله الواحد الأحد، وتحقيق موقعهم الإنساني على أكمل وجه، والالتزام بقيم أخلاقية وروحية تهدف إلى الارتقاء بهذا الإنسان.
لكنّ الإسلام، كسائر الأديان والمعتقدات، خضع بموجب التطور والحاجة إلى الشرح والتأويل والتشريع في الوقت نفسه، وإلى تحوّلات في النظر والممارسة، وذلك عندما تحوّل ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.
هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.