@article{ملكاوي_2009, place={USA}, title={القيم العالمية}, volume={14}, url={https://citj.org/index.php/citj/article/view/2655}, DOI={10.35632/citj.v14i56.2655}, abstractNote={<p><strong>أولاً: الأبعاد الإنسانية في القيم</strong></p> <p>يُعدّ مفهوم "القيم العالمية" واحداً من موضوعات الحرب الفكرية التي ترافق أشكال الحرب الأخرى، بهدف كسب العقول والقلوب، وتدور رحاها في ميادين التعليم والإعلام والمؤتمرات الإقليمية والدولية، وتحاول فيها القوى الكبرى في العالم أن تنشر مبادئها وقيمها، وتفرضها على الكيانات الضعيفة. ومن أجل ذلك تأتي ضرورة ضبط المفاهيم، واستعمال المصطلح المناسب لكل مفهوم، وإعطائه الدلالة المناسبة؛ ذلك أن الفوضى في استعمال المفاهيم يرافقها عبث وخلط وتضليل، بصورة مقصودة أحياناً. ولعلّ مفهوم "القيم العالمية universal values" أن يكون أحد المفاهيم التي يرغب كثير من الأنظمة والتوجهات الإيديولوجية في أن تنسبها لنفسها، مع أن هذا الادعاء يتصف بالزيف في كثير من الأحيان. ولذلك فإنّ معظم الأنظمة والمؤسسات تدّعي أن القيم التي تؤمن بها هي قيم راقية، تستحق الدفاع عنها أمام الضغوط التي يمارسها الآخرون الذين يبشّرون بما يعدونه قيماً عالمية.</p> <p>ولا شك في أن القيم تميّز النوع الإنساني من غيره من المخلوقات، وتحقق متطلبات الاجتماع الإنساني والعيش المشترك، فليس ثَمَّة تجمع دون نظام ومعايير وقيم يرتضيها المجموع، ومع ذلك فالقيم تتسق مع الفطرة البشرية، وهي مكوَّن من مكوناتها، فهي ليست سلطةً غريبة، ولا أمراً طارئاً فرضته تجارب البشر وحاجاتهم، كما أنّ القيم ترتبط بالكرامة الإنسانية، فحياة الإنسان وحريته هي قيمة عظيمة الشأن، وحفظها من المقاصد العليا.</p> <p>والقيم معايير للحكم على الأعمال، والخُلُق صفةٌ نفسية تلازم الإنسان وتتحكم في أعماله، والسلوك هو المظهر العملي للخلُق، يدلُّ عليه. وتأخذ القيم والأخلاق موقعها عندما يتجاوز استحسانُها الفردَ، أو القليل من الأفراد، وتتجاوز الحالات المؤقتة والمحدودة، لتكون صفة عامة لدى المجتمع الكبير أو لدى النوع الإنساني. فهل هذا يعنى القول بأن ...</p> <p><em><strong>للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF  في اعلى يمين الصفحة.</strong></em></p>}, number={56}, journal={الفكر الإسلامي المعاصر (إسلامية المعرفة سابقا)}, author={ملكاوي فتحي حسن}, year={2009}, pages={18–7} }